إن الإنسان بطبعه يحب الأفضل دائما لكن الحياة اليومية يتغيراتها وبما تحمله لنا من هموم ومشاكل تفرض علينا أن نرضى بما قسمه الله سبحانه لنا حتى نكون من الذين قال عنهم{{الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا أنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون}}
إذن لا ينبغي للمسلم أن يرجع كل ما يحل به من مصائب ومحن وزوال النعم إلى العين أو السحر وإن كان منهما حقا وله تأثيره ولا يخفى علينا ما حدث للأمم من قبلنا من العقوبات الدنيوية فقد كان بسبب معاصيهم ومخالفتهم لأوامر الله كما صرح بذلك القرآن الكريم فعلنا اخواني وأخواتي الكريمات أن نتفقد أحوالنا ونقوم بمحاسبة طويلة لأنفسنا الأمارة بالسوء فسوف نجد موضع الخلل ونعرف سبب زوال النعمة
وبالتالي علينا الرجوع والتوبة إلى الله عز وجل وذلك بكثرة الإستغفار
وقد يكون ما حل بنا هو إبتلاء من الله عز وجل أمتحانا لقدرتنا على تحمل المصيبة فيجدر بنا الصبر والإحتساب حتى لا يضيع الأجر ولا يجب علينا الإكثار من الشكوى لغير الله سبحانه فمن كنوز الصبر كتمان المصيبة ونأخذ العبرة من الأنبياء مما حدث لهم من إبتلاءات كثيرة غير أنهم إحتسبوا امرهم لله وقالوا حسبا الله ونعم الوكيل
فهاهو سيدنا إبراهيم يقف صابرا على أذية قومه ولم يجزع حتى ألقى في النار فقال حسبي الله ونعم الوكيل فجعل الله النار بردا وسلاما عليه ونجاه منها
كذلك أنت أيها المسلم سيكون ما تكره برداااااااااااااااااااا وسلاااااااااااااااما عليك بإذن الله لانك كنت رضيت واحتسبت أمرك لله سبحانه
إنه سبحانه لم يخلقنا في هذه الدنيا إلا لعبادته والأرزاق والأقدار كلـــــــــــــــها بيده فلا نقتل أنفسنا من الهم والحزن لأمر هو مقدر من الله سبحانه بل علينا أن نرضى ونقول الدعاء المتعارف عليه{{اللهم أني لا أسألك رد القضاء ولكني أسالك اللطف فيه}}وتأكد أخي أختي أن الله كما يأتي بالشدائد فإنه أيضا ياتي بالفرج ثبتنا الله وأعاننا
وأختم قولي بمقولة{{ لحسن البصري العلامة الكبير فقد سأله شخص وقال له يا شيخي أنا أخاف أن أقول ما لا أفعل فقال له له الحسن وأينا يفعل ما يقول ود الشيطان لو ظفر بهذا فلم يؤمر بمعــــــــــــــروف ولم ينهى عن منكر}}
وأجد الشـــــــــــــــــاعر يقول
لئن لم يعظ العـــــــــــــاصين وهو مذنب..........فمن يعظ العـــــــــــاصين بعد محمد