الغبـــــاء
نيران الغربة والأشواق تكويني..
وتحز على قلبي مئات السكاكين..
رحل الأحبة والفراق يدميني..
وباتت حسرات اللظى تظميني..
فراشات النهى ماتت لتحميني..
أمنيات الصبا طارت للبعيد لتنجيني..
لكنما حزني لا يريد أن يرسيني..
..غريبة.. وحيدة.. وللآلام ترميني..
اختفت مرافئ العمر لتسبيني..
ضاقت بي أوردتي.. شراييني..
وسأل نبض قلبي: حدثيني؟؟
عن دموعك..
عن الآه التي تكويني..
عن الآه الذي تكويني..
عذرا قلبي لا تزد شوقي وحنيني..
لقد ضاعت واندفنت سنيني..
عن أي حزن؟؟
هن أي جرح؟؟
فإن تكلمت فهذا لن تشفيني..
دثريني بل ادفنيني لكن لا تتركيني..
شريد الذهن.. والأوهام تشريني..
يا قلب.. يا قلب أفق؟
ما عادت لي كلمات لأرويها..
ما عادت لي عبارات لأسجيها..
ما عاد سوى
وحدة تلاقيني وألاقيها..
.. حدثيني..
ألم تمل يا قلب؟ كفى لقد غرق سفيني..
في ليل الظلمة قد جاؤوا..
حملوا معهم أحلاما وردية..
نثروها بين أكفهم بودية..
عاشرتهم وعاشروني..
كانت الأمنيات أبدية..
لا تصمتي.. أعطني جوابا شفيا..
تاهت معاني الحب الزكية..
وذبل الورد بعنفوانية..
تمزقت آمالي.. أحلامي بوحشية..
أجمعوا أن يرحلوا.. وقبله أن يقتلوني بهمجية..
ذاك قال: أنني كنت الأنانية..
وذاك قال: أنني كنت القوية..
والآخر قال: أنني خنت الأخوية..
ولكن الجرح الأكبر قال: أنني سأموت وأنا حية..
أعلمت لم دموعي مطر الشتاء؟..
أعلمت لم الآه والعناء؟..
أفهمت؟أم زدت شقاء بشقاء..
أكملي فأنا أسمعك..بكل إصغاء
يا قلب كفى..
اترك دموعي تسكب بلا انتهاء..
ولتعزف جراحي أجمل الألحان والغناء..
اتركني فلم يعد لدي رغبة في البقاء..
صمت القلب و طوى نفسه بالاختفاء..
وبقيت ساهرة على ضوء شمعة ظلماء..
يا الغبـــــاء
نسيت أن أخبره أنني مت منذ أول يوم للقاء..
بقلمـــ
"توملا شقيقة غربة مجهول"