هناك لحظات تشعر بها أن الأرض ستقف عن الدوران وان العالم قد أصبح سجن لا يطاق.. عندها لا يسود سوى قانون واحد وهو قانون الغاب..
فنصبح نحن فريسة لهذا القانون..ومن حولنا كالوحوش المفترسة والطيور الكاسرة
والأقوى من يفترسك أولا.. كذلك البشر تقابلهم بالطيبة.. الحب.. الحنان.. الصدق دون أن تنتظر أجرا من احد..
ولكن ليس هنا تكمن المصيبة الكبرى بل عندما تعلم آن من كنت تقدم لهم معروفا قد نكروه..
حينها تشعر انك وسط أمواج تتلاطم عليك من جميع الجهات.. فتفيق على كابوس مزعج.. حينها تتمنى لو انك لم تستفيق أبدا..
وأخيرا تكتشف أنهم قد سرقوا منك لحظاتك التي كانت لك ملجأ وأنت بدوت لديهم غريبا..
وهناك لحظات تشعر فيها انك ولدت من جديد.. وان الأمل قد عاد..
تشعر انك وسط من يحبونك ويخلصون بحبهم اتجاهك.. ينتزعونك من دائرة اليأس ويأخذون بيدك نحو حياة أفضل.. فترى فيهم صورة للإنسان الذي يرتدي لباس الرحمة الأبيض..
أتعلمين من هو صديقتي..
انه ذاك الصديق.. وتوأم الروح.. الذي وللأسف بات في هذا الزمن عملة نادرة..
ولكن مازال هناك أصدقاء أوفياء مثلك .. نرجستي المفضلة..
"توملا شقيقة غربة مجهول"
تقبلي مني محبتي في الله..