واجب الأمة نحو نبيها
**فلنقرأ هذا الموضوع بدقة..
قال عليه الصلاة والسلام " يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة إلى قصعتها قيل يا رسول الله فمن قلة يومئذ قال لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل يجعل الوهن في قلوبكم وينزع الرعب من قلوب عدوكم لحبكم الدنيا وكراهيتكم الموت " رواه أحمد وأبو داود عن ثوبان وصححه الألباني انظر صحيح الجامع.
نحن أصبحنا في هذه الأيام عبارة عن قالب حلوى أو قطعة لحم الكل يريد أن ينهش منها ، أصبحنا كالكرة في يد أعدائنا يتقاذفونها حيث يشاءون
*- لماذا هنا على الأمم يا ترى ؟ لماذا العالم الغربي لا يأبه لنا ؟ يصورون نبينا بصور مشينة ، يهاجموا ديننا ويسخرون منه ، نحن بنظرهم لا شيء ،
علما أن نبينا عليه الصلاة والسلام أخبرنا أن هذه الأمة منصورة بالرعب من مسيرة شهر للحديث " ونصرت بالرعب مسيرة شهر يقذفه في قلوب أعدائي " رواه أحمد وهو حسن
وهذا ليس حصرياً أن يكون نبينا بين أظهرنا ، بل هو للأمة من بعده ما بقيت على عهد نبيها متمسكة بكتاب ربها
وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام " بشر هذه الأمة بالتيسير والسناء والرفعة بالدين والتمكين في البلاد والنصر فمن عمل منهم بعمل الآخرة للدنيا فليس له في الآخرة من نصيب " رواه أحمد وابن حبان في صحيحه *-
إذا كان ذلك كذلك ، إذا لماذا هنَّا ؟ العالم لا يأبه لنا ، بل أصبحنا الرقم الذي ليس له قيمة في علم اليوم ، وكما يقال صفر على الشمال!!
*- ما السبب يا ترى ؟ السبب هو البعد عن الرب المعبود والرغبة عن هدي النبي المتبوع صلوات ربي وسلامه عليه ، نحن كلنا ينطق بلسانه هذه الكلمة الطيبة ، وهي أعظم كلمة في الوجود والتي لا يقبل من كافر إسلامه إلا بعد أن يأتي بها بشطريها وهذه الكلمة " هي أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله "
، فلو أن كافرا شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ولم يأت بالشطر الثاني لا يقبل إسلامه.
فنحن أعزاء بديننا ، بإتباع هدي نبينا ، فلما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله ، كما قال ابن القيم رحمه الله في كتابه الفوائد " تالله ! ما عَدَا عليك العدوُّ إلا بعد أن تَوَلَّى عنك الوَلِيُّ، فلا تظنّ أن الشيطان غَلَبَ ولكن الحافظ أَعْرَض "
*- كانت هذه الأمة عظيمة وهي متمسكة بكتاب ربها جل وعلا ، كانت عزيزة وهي على عهد وهدي نبيها فلما رغبت عنهما وابتغت العزة في غيرهما هانت وذلت .
فمثال الأول متمثل بقوله عليه الصلاة والسلام " أبشروا أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدا "
فأحبتي..
دعونا نتمسك..أكثر فأكثر
بديننا حتى..لا يذلنا الله (فإن المحب لمن أحب مطيــع) ..
لا تنسوني من دعائكم...
بوركتم..
M.A؟!غربةمجهول؟!W.A